متى ينبغي الخضوع لاختبار الحساسية؟
 قد تساعد إختبارات الحساسية في كشف المؤرجات في الطعام الذي نأكله أو في الهواء الذي نستنشقه أو ما يلامس جسمنا، وهي عادة إما إختبارات جلد أو إختبار دم، ولكن من المهم أن نعرف أن الحساسية لا تشخص بإختبارات الحساسية فقط فهي ليست كافية وحدها للتشخيص فمن الأهمية بمكان الفحص عند طبيب مختص يقوم بأخذ القصة السريرية ثم الفحص الطبي ثم يتم التشخيص، فإذا كانت القصة المرضية والفحص السريري موجه إلى الحساسية فقد تساعد إختبارات الحساسية في معرفة العامل المحسس، ولكن إذا لم يكن لديك الأعراض الخاصة بالحساسية ولم يجري لك فحص طبي يشير إلى الحساسية فعليك أن تعيد النظر في مسألة الخضوع لاختبار الحساسية، وذلك للأسباب التالية:

1.    اختبارات الحساسية غير المقرونة بفحص طبي غير موثوق بها عمومًا.
تتوفر اختبارات الحساسية في العديد من المختبرات، ولكن نتائجها قد تكون مضللة حيث يمكن أن تشير إلى وجود حساسية في حين أن ذلك غير صحيح، ويُعرف ذلك بالنتيجة "الإيجابية الزائفة".

2.    نتائج الاختبارات غير الموثوق بها يمكن أن تؤدي إلى تغييرات غير ضرورية في نمط حياتك.
إذا أشار الاختبار إلى أنك تعاني من الحساسية من بعض المأكولات، كالحنطة، الصويا، البيض، الحليب، فقد تتوقف عن تناول هذه الأطعمة، لينتهي الأمر بك في اتباع نظام غذائي غير سليم، والشعور بالقلق والإحباط عبثًا،  وإلى جانب تكبد نفقات إضافية غير ضرورية لتوفير الأطعمة اللازمة. أما إذا ادعى الاختبار مثلاً بأنك تعاني من الحساسية من الأحصنة، فقد تجد نفسك مرغمًا على التخلي عن هواية ركوب الخيل المحببة إلى قلبك، ويمكن لاختبار الشري المزمن أو الطفح الجلدي الذي يصاحبه احمرار وحكة ويدوم لأكثر من ستة أسابيع، أن يكشف عن أشياء غير طبيعية؛ ولكن المشكلة لا تكمن هنا، بل في القلق الذي يمكن أن يسببه ذلك فضلاً عن سلسلة الاختبارات الأخرى التي ستخضع لها.

هل اختبارات الحساسية آمنة؟
إن الاختبار الذي يجريه أخصائي أمراض الحساسية المؤهل يكون بصورة عامة آمنًا وفعالاً للبالغين والأطفال من كافة الفئات العمرية، على حد سواء، فالأخصائيون الذين يجرون اختبارات الحساسية بما في ذلك اختبار وخز الجلد، يحتفظون بالأدوية والمعدات الخاصة بالحالات الطارئة في كامل جهوزيتها تحسبًا لأي تفاعل خطير قد يحصل في حالات نادرة جدًا، لاسيما وأنهم خضعوا للتدريب بما يتيح لهم عكس تأثير هذه الأعراض، ومن المهم جدًا أن يُشرف على اختبار الحساسية أخصائي في الرعاية الصحية خضع لتدريب كاف في مجال الحساسية والمناعة ويكون على دراية بتاريخ أسرتك الطبي.

خدمات الحساسية والمناعة مقدمة في مؤسسة حمد الطبية من مجموعتين، مجموعة تختص بالأطفال والأخرى بالبالغين، والتعاون والتكامل ما بين المجموعتين كبير، وقد يدخل في التعاون معهم أطباء الأنف والأذن والحنجرة المختصون بأمراض الحساسية في هذه الأجزاء من الجسم، تقديم الخدمة يتم عن طريق مشاهدة المريض في عيادة المناعة والحساسية ثم متابعته لإجراء التحاليل، ثم توفير العلاجات المناسبة لكل حالة على حدة.